العلوم وتنمية اللغة في القراءة والكتابة
18/03/2001
تاريخ
قد استعنت بكم سابقا بخصوص بحثي المهني الذي كنت أتناول فيه موضوع علم الفلك، وكنت أريد أن أطرح عليكم سؤال جديد. كيف يمكن للأنشطة العلمية التي تقام بالفصل أن تنمي لغة الطفل في القراءة والكتابة. كنت أريد إذا امكن أن تكون إجابتكم مستندة على علم الفلك وتكون عامة مرتبطة بمادة العلوم.
19/03/2001
تاريخ
تحية طيبة، يرجع سؤالك الذي تطرحه إلى مجال في العلوم ليس لي به دراية كبيرة (ارجع إلى رابطة أسئلة للعلماء)، ولكني سأقترح عليك وفقا لخبرتي الشخصية كمعلمة، بعض وسائل البحث ونهج التفكير المتعلقة بدور الأنشطة العلمية في تنمية القدرات اللغوية. يبدو لي من الحكمة البدء بطرح سؤال أساسي، وهو ما هي طبيعة الدور اللغوي لدى الطفل خاصة أثناء إجراء الأنشطة العلمية؟ فتلك الإشكالية تفترض وجود مهارات لغوية معينة لا يمكن العمل بها سوى في مجال محدد ألا وهو مجال العلوم؟ في حين أن الأنشطة لا تساهم فقط في "تنمية" اللغة في الكتابة والقراءة، ولكن تساهم في تعلم اللغة بصفة عامة. وهنا يكمن الهدف الأساسي.فالمسآئل العلمية تحتوي على ما يسميه "برونر"، "سيناريو" يساعد المعلم والطفل على تنفيذ بعض الأشياء معا. سأقوم بتلخيص النظرية التي يطرحها "برونر". يمثل هذا السيناريو نموذجاً أولياً لأشكال التواصل بين المعلم والطفل التي تمثل اتفاقية في غاية الصغر يمكن من خلالها أن تعبر الكلمات وتدير وتكمل حدث ما (انظر http://netias59.ac-lille.fr/lse/animpeda/grtravail/langage/index.htm). يعد الشكل العميق للعملية اللغوية نفسها الذي يتضمنه المنهج العلمي المتبع بموقع "اكتشف بنفسك" من أهم وسائل تعلم اللغة الشفاهية و الكتابية. واستعين بمقولة لـ "برونر" يقول فيها:" لا تنمى اللغة من خلال معرفة مسبقة بعلم الصوتيات والنحو وعلم دلالات الألفاظ بل تتطلب حساسية نادرة لنظام للأصوات مقسم ليناسب بعض الاحتياجات الموضوعية والغايات لدي الطفل للتخاطب. وتتطور هذه الحساسية أثناء تأدية بعض الوظائف العامة غير اللغوية. تختلف الطريقة التي ينهجها موقع "اكتشف بنفسك" لاكتساب اللغة عن تلك الطريقة التي تطبق من خلال حصص النحو والإملاء والمفردات اللغوية. ففي تلك الحصص، يجب أن يكون للكلمات والجمل شكل يخضع لقواعد، أي إلى حد ما منطقية، ولكنها تكون في بعض الأحيان منطقية تدعو إلى التمرد عليها. وهكذا يكون الهم أولا للطفل أن يتبع القاعدة الموضوعة، وأن يخضع لها ولا يستطيع أن ينشغل سوى بذلك. وفي بعض الأحيان تبعا البيئة الثقافية للطفل، قد يمثل هذا عائقا للتعبير وللتخاطب، وبالتالى في التطور لدى الطفل. وهكذا قد يجد التلميذ نفسه منغلقاً داخل أخطائه وقد يفقده ذلك الرغبة في التعلم. أما في الطريقة التي ينهجها موقع "اكتشف بنفسك" كما هو الحال في العالم الخارجي يمكن للطفل أن يخطئ أو يجري محاولات، بوسعه أن يعلم الشيء أو أن يجهله. فالموقع يطرح طريقة تقوم على "فاعلية" التجربة كصفة أساسية أو قاعدة لغوية، أي بمعنى أكثر شمولا "أنا أدرك الشيء من تأثير أفعالي". (ارجع إلى فقرة عدم تصحيح الأخطاء الإملائية بكراسة الأنشطة)، فبالنسبة لـ "برونر" تعد خاصة الفاعلية تلك أساسية لتنمية اللغة منذ الطفولة. كما يعد كذلك هذا التغير في قيمة تقييم اللغة الخاص بالأنشطة العلمية أساسيا. يمكنكم البحث عن مراجع بهذا الصدد على موقع "اكتشف بنفسك" وتعد كراسة الأنشطة أحد دعائم نمية الكتابة يمكنك الاطلاع على موقع http://www.momes.net/education/divers/evaluations3.htmlفعليه لتنمية المهارات وhttp://www.unige.ch/fapse/SSE/teachers/giordan/LDES/rech/allostr/allos.html الخاص بالتفكر في نظريات التعلم. اطلعي كذلك على أرشيف الأسئلة تحت رابطة "أسئلة للمدربين" حول المنهج الذي ينصح به موقع "اكتشف بنفسك". أتمنى لكي تفكيراً وقراءة موفقة.